خراف العيد في «شوادر» شوارع القاهرة: اتفرج... ولا تشترِ ولا تذبح
25 في المئة ارتفاعا في أسعار اللحوم... والتجار يتبادلون الاتهامات
خراف العيد في مصر... بانتظار المشترين
في الوقت الذي انتشرت فيه «تعريشات» - شوادر للبيع - الخراف في شوارع القاهرة والمحافظات المصرية كعادة فترة ما قبل عيد الأضحى، الا أن بشاير عيد الأضحى المبارك هذا العام التي ظهرت متأخرة بعض الشيء دخلت وسط ترقب التجار تخوفا من ملامح ركود متوقع مقابل تذمر مكتوم بين المستهلكين نظرا للارتفاع الشديد لأسعار اللحوم هذا العام.
ربما ضيق المصريين من الانفلات الأمني والمساجلات السياسية في الشارع، اضافة الى غليان فئوي، أضيف اليه ضيق من ارتفاع جنوني في الأسعار ضرب سوق اللحوم في «الموسم» وصل معه كيلو لحم الخروف حيًّا 33 جنيها مقارنة بـ 27 جنيها للموسم الماضي، بينما تخطى كيلو لحم «الخراف» المذبوح جاهزا الـ 50 جنيها ووصل 52 للموسم الحالي، وبزيادة أكثر من 10 جنيهات مقارنة بالعيد الماضي.
وشهدت أسعار العجول ارتفاعا هي الأخرى وصل معها سعر الكيلو حيًّا الى 27 جنيها مقارنة بـ 23 العام الماضي، بينما قفز سعر كيلو «العجل مذبوحا» الى 44 جنيها، ما يعني أنه لا نصيب لـ«الغلابة» في لحم العيد هذا العام الا قليلا، حيث ان شعار المستهلك هذا الموسم لن يخرج عن «اتفرج على الخروف عند التاجر... واشتري كيلو أو اثنين من عند الجزار».
الكثيرون في مصر يرون أن «خراف الأضحى» هذا العام لـ«العرض فقط»، وهو ما أكده الموظف في هيئة الآثار أسامة علي، وقال انه كان يشتري خروفا كل عام لكن ارتفاع الأسعار سوف يجعله يتراجع هذا العام عن «العادة».
مشيرا لـ «الراي» الى أنه سوف يكتفي مثل آخرين باللحم المذبوح، ما يعني ذهاب فرحة العيد بالنسبة لأسرته - على حد قوله.
اسلام فتحي - عامل - قال ان سعر الخروف هذا العام سوف يتجاوز الألفي جنيه بزيادة نحو 25 في المئة مقارنة بالعام الماضي، ما يعني أنه لن يشتري، وأضاف: سوف أشتري لحمة بلدي بالكيلو من محال الجزارة، لأن قدرتي المالية لن تتيح لي شراء خروف هذا العام وبالتالي «لا ذبح».
من جانبهم، وكالعادة علَّق التجار ارتفاع الأسعار الى ارتفاع أسعار العلف، اضافة الى استمرار ذبح «الاناث»
خلافا للقانون ما يؤثر بالضرورة سلبا على الثروة الحيوانية.
تاجر الخراف المعلم أنور زينهم قال لـ «الراي»، انه «مع اقتراب الأعياد تكون قوية بمعدلات بيع مرتفعة، لكن ثورة يناير أثرت على هذا الموسم، لأن دخل الأسرة العادية منخفض مقارنة بالأسعار، لذلك الخوف في الخسارة يسيطر علينا».
أما تاجر الخراف في حي مصر القديمة - جنوب القاهرة - حسن محمود، فيرجع ارتفاع الأسعار هذا الموسم لسببين، الأول: أن ضرب التجار بقانون عدم ذبح الاناث وهي الظاهرة التي تهدد تجارة اللحوم ككل، ويقول ذبح الاناث ممنوع داخل المذبح ويغرم صاحبه ماليا لكن بعضهم يذبح في الخارج وهو ما أثر على الأعداد وهو ماقلل المعروض ورفع السعر... وفي النهاية المستهلك لن يشتري.
وقال التاجر محمود حبشي لـ «الراي»: «أرباحنا تراجعت في الفترة الماضية، لأننا نشتري من تاجر الجملة بـ 29 جنيها ونضطر للبيع بـ 33 جنيها لتاجر التجزئة والمكسب بسيط مقارنة بالماضي، وتاجر التجزئة هو الذي رفع السعر ولا سيطرة لنا عليه».
أما تاجر التجزئة أحمد طوسون، فيرفض اتهامات تجار الجملة، مشيرا الى «ان تجار الجملة هم الذين يتلاعبون في الأسعار، وأيضا ارتفاع أسعار العلف هي التي جعلتهم يرفعون أسعار بضاعتهم».
25 في المئة ارتفاعا في أسعار اللحوم... والتجار يتبادلون الاتهامات
خراف العيد في مصر... بانتظار المشترين
في الوقت الذي انتشرت فيه «تعريشات» - شوادر للبيع - الخراف في شوارع القاهرة والمحافظات المصرية كعادة فترة ما قبل عيد الأضحى، الا أن بشاير عيد الأضحى المبارك هذا العام التي ظهرت متأخرة بعض الشيء دخلت وسط ترقب التجار تخوفا من ملامح ركود متوقع مقابل تذمر مكتوم بين المستهلكين نظرا للارتفاع الشديد لأسعار اللحوم هذا العام.
ربما ضيق المصريين من الانفلات الأمني والمساجلات السياسية في الشارع، اضافة الى غليان فئوي، أضيف اليه ضيق من ارتفاع جنوني في الأسعار ضرب سوق اللحوم في «الموسم» وصل معه كيلو لحم الخروف حيًّا 33 جنيها مقارنة بـ 27 جنيها للموسم الماضي، بينما تخطى كيلو لحم «الخراف» المذبوح جاهزا الـ 50 جنيها ووصل 52 للموسم الحالي، وبزيادة أكثر من 10 جنيهات مقارنة بالعيد الماضي.
وشهدت أسعار العجول ارتفاعا هي الأخرى وصل معها سعر الكيلو حيًّا الى 27 جنيها مقارنة بـ 23 العام الماضي، بينما قفز سعر كيلو «العجل مذبوحا» الى 44 جنيها، ما يعني أنه لا نصيب لـ«الغلابة» في لحم العيد هذا العام الا قليلا، حيث ان شعار المستهلك هذا الموسم لن يخرج عن «اتفرج على الخروف عند التاجر... واشتري كيلو أو اثنين من عند الجزار».
الكثيرون في مصر يرون أن «خراف الأضحى» هذا العام لـ«العرض فقط»، وهو ما أكده الموظف في هيئة الآثار أسامة علي، وقال انه كان يشتري خروفا كل عام لكن ارتفاع الأسعار سوف يجعله يتراجع هذا العام عن «العادة».
مشيرا لـ «الراي» الى أنه سوف يكتفي مثل آخرين باللحم المذبوح، ما يعني ذهاب فرحة العيد بالنسبة لأسرته - على حد قوله.
اسلام فتحي - عامل - قال ان سعر الخروف هذا العام سوف يتجاوز الألفي جنيه بزيادة نحو 25 في المئة مقارنة بالعام الماضي، ما يعني أنه لن يشتري، وأضاف: سوف أشتري لحمة بلدي بالكيلو من محال الجزارة، لأن قدرتي المالية لن تتيح لي شراء خروف هذا العام وبالتالي «لا ذبح».
من جانبهم، وكالعادة علَّق التجار ارتفاع الأسعار الى ارتفاع أسعار العلف، اضافة الى استمرار ذبح «الاناث»
خلافا للقانون ما يؤثر بالضرورة سلبا على الثروة الحيوانية.
تاجر الخراف المعلم أنور زينهم قال لـ «الراي»، انه «مع اقتراب الأعياد تكون قوية بمعدلات بيع مرتفعة، لكن ثورة يناير أثرت على هذا الموسم، لأن دخل الأسرة العادية منخفض مقارنة بالأسعار، لذلك الخوف في الخسارة يسيطر علينا».
أما تاجر الخراف في حي مصر القديمة - جنوب القاهرة - حسن محمود، فيرجع ارتفاع الأسعار هذا الموسم لسببين، الأول: أن ضرب التجار بقانون عدم ذبح الاناث وهي الظاهرة التي تهدد تجارة اللحوم ككل، ويقول ذبح الاناث ممنوع داخل المذبح ويغرم صاحبه ماليا لكن بعضهم يذبح في الخارج وهو ما أثر على الأعداد وهو ماقلل المعروض ورفع السعر... وفي النهاية المستهلك لن يشتري.
وقال التاجر محمود حبشي لـ «الراي»: «أرباحنا تراجعت في الفترة الماضية، لأننا نشتري من تاجر الجملة بـ 29 جنيها ونضطر للبيع بـ 33 جنيها لتاجر التجزئة والمكسب بسيط مقارنة بالماضي، وتاجر التجزئة هو الذي رفع السعر ولا سيطرة لنا عليه».
أما تاجر التجزئة أحمد طوسون، فيرفض اتهامات تجار الجملة، مشيرا الى «ان تجار الجملة هم الذين يتلاعبون في الأسعار، وأيضا ارتفاع أسعار العلف هي التي جعلتهم يرفعون أسعار بضاعتهم».